الذهب والبندقيه تذهب الى صنعاء والرنين والمقذوف الناري يحط رحاله في الجنوب

2012-09-26 07:07

 

الذهب والبندقيه تذهب الى صنعاء والرنين والمقذوف الناري يحط رحاله في الجنوب

بقلم - صالح علي بامقيشم 

الى:الثوره المتجسده فكرا..وشخصيه:عمار..اهدي

في مقابل اشكاليه (اللاشيء) ا لتى وجد جحا نفسه حكما معتبرا فيها اسعفه المخيال الشعبي بحل كاريكاتوري ساخر: الدرهم للمستاجر..ورنينه للاجير!! وفي غضون فترات طويله حاول البعض اقناعنا بعدم صحه اسقاط الحكايه على الواقع العبثي والفوضوي في المشهد الثوري الجنوبي الذي اصبحت العباره المناسبه لوصفه : ان الشيء الوحيد المنظم فيه هي الفوضى كما حاولوا زرع الوهم في جوانح الجماهير كجزء من عمليه الاحتيال العام ودمج شباب الحراك في حلقات الصراع بين اشباح وجثامين الماضي التى ركضت في وقت سابق تاركه الشعب لمصيره .

ان حاله التجريف الشامل لقيم النضال الوطني والخصومه الفاجره وتزييف وعي الناس بتلقيم افواههم بمعطيات غايه في الرثاثه ستحقق امنيه من لايريد خيرا للجنوب ولا لثورته التحرريه المجيده التى سقيت بالدماء الزكيه قبل ادخالها في سوق الاسهم للمرابحه من قبل النفعيين والمرتزقه .

في الحقيقه تقوم ايران بتقديم الاسلحه والاموال للحكومه والجيش اليمني وتفعل نفس الشيء بالنسبه لجماعه انصار الله الحوثيين في صعده وهو ديدن نظام لاهوتي لايمتلك ادنى قدره على مد جسور ثقافيه مع شعوب المنطقه وهو مايحدث في لبنان والبحرين وفلسطين كما ان نظامه الاقتصادي والاجتماعي يقوم على تفاوت طبقي ومذهبي شرس فهو يساعد على التفتيت والتخريب فقط نظرا لاعجابه الشديد بفكرة صناعه الفوضى فالذهب والبندقيه تذهب الى صنعاء والرنين والمقذوف الناري يحط رحاله في الجنوب ولم يجد الحراك سوى السمعه بالدعم الوهمي

وعلى الطرف الاخر لازالت السعوديه على موقفها الذي لايبدو الى الان مبشرا بانفراج حقيقي او حتى بصيص ضوء لحسين العلاقه مع اطراف الحراك خاصه بعد ان اسهمت صنعاء في تعكير مزاج الرياض باختطاف القنصل السعودي

ان خلق تيار شعبي عام ومتيقظ لاهميه استقلال ارادتنا ورافض تماما لايه اداره خارجيه لدفة الثوره الجنوبيه هو امر جوهري في هذا الظرف فالابتزاز الوضيع الذي يمارس على القيادات الاثريه يكرس تبعيه الثوره بماقد يتصادم مع مصلحه اصحابها الاصليين وماستكشفه الحفريات الجديده في الاغوار النفسيه للمشتغلين على اداره الصراع الجنوبي -الجنوبي سيثبت للناس انهم خارج السياق التاريخي للامور واوعيه للخطاب الخارجي اكثر مما هم مشاعل لثوره شعب عريق ناضل من اجل الحريه والكرامه والاستقلال على مدى التاريخ .

فالحل يكمن في ايدينا نحن لايقاف الصراع العبثي وايضا ايقاف الانفلات والقتل والحرب الاهليه المصغره التى يقدمها الخارج في صوره جرعات يوميه

ان التيار الشعبي لابد ان يبدا الان ويتكفل الشباب بالتنسيق له في كل حي ومركز ومديريه من الجنوب المحتل ويهدف بشكل رئيسي الى تحقيق استقلال اراده الثائر والمفاوض والسياسي الجنوبي على طريق تحقيق استقلال وطني حقيقي وناجز لتكون الجماهير بتضحياتها وجهودها هي الرافع الحقيقي له والحارس مثلما ستكون هي الباني للدوله طوبه..طوبه

ان الامانه ملقاه على عاتق الكتاب والصحفيين واصحاب الراي الجريء والمواطنين الشرفاء بان يقوموا بدورهم تجاه اهلهم وشعبهم الذي تعذب طويلا وان له ان يشق طريقه نحو حياه حره وكريمه..الرحمه لشهداء الجنوب والحريه لاسراه في السجون السحيقة