الهندي المولد الجنوبي العربي الوطن والنضال : السيد أحمد عمر بافقيه

2016-01-09 15:34
الهندي المولد الجنوبي العربي الوطن والنضال : السيد أحمد عمر بافقيه
شبوه برس - خاص - عدن

 

السيد احمد عمر بافقيه

ولد في كلكتا بالهند عام 1912م من أب جنوبي حضرمي، و أم هندية، و توفي في مدينة جدة عام 2005م.

تلقى تعليمه الأولى بوادي دوعن بالقرين والخريبة ثم واصل تعليمه في رباط تريم .

سافر الى سيرلنكا حسب رغبة والده والأتباع من المسلمين في مدينة كاندي حيث يوجد الكثير من المؤلفة قلوبهم ، ولكن غلبة التعليم الحديث من الكتب المصرية عليه شجعه على السفر الى سنغافورة في باخرة برفقة آل السقاف.

في سنغافورة توظف في بيت آل السقاف كاتب رسائل من سنغافورة بدأ نجمه في البروز كمراسل للصحف والكتب المصرية وقتذاك .

في سنغافورة كان ضمن ثلاثة أفراد لاستقبال الوفد الزراعي المصري من جامعة الملك فؤاد الأول ( القاهرة حاليا ) ، وبفضل هذا الوفد انتشرت زراعة فاكهة المانجو في مصر والذي لم يكن معروفا قبل ذلك الوقت .

 

بدأ نشاطه الأدبي والثقافي في سنغافورة في النادي العربي وقد تشرف بلقاءات مع الزعيم العربي التونسي عبدالعزيز الثعالبي والزعيم المغاربي عبدا لكريم الخطابي و السلطان سعيد بن تيمور سلطان عمان وقتئذ .

اصدر في سنغافورة صحيفة العرب ثم السلامة لجمع كلمة العرب والحضارمة في المهجر .

هاجر الى ماليزيا قبل الحرب العالمية الثانية ليكون مدرسا في مدرسة العطاس بولاية جوهور الماليزية، انتقل بعدها الى اندونيسيا ليكون مديرا في المدرسة العربية في مدينة صولو .

 

انضم في اندونيسيا الى النشاط السياسي والثقافي والأدبي لجمعية الرابطة العلوية وتقابلها جمعية الإرشاد المحمدي وبفضل هاتان الجمعيتان وفروعهما انتشرت المدارس العربية والنهضة العربية في ربوع المهجر وكان التنافس من على المنبر الحجة بالحجة والنتيجة صلاح الأمة .

 

خلال الحرب العالمية الثانية احتلت اليابان اندونيسيا وقد اعتقله اليابانيون مع مجموعة من الحضارمة وتلقى صنوف التعذيب الياباني في المعتقل وقضي نحب الكثير من أصحابه من جراء التعذيب ، ومن بين التهم الموجهة إليه أنه لم يأمر طلبة المدرسة في طابور الصباح للسجود تعظيما للإمبراطور الياباني وللشمس إلا حين وجود المفتشين .

 

في عام 1948 عاد الى المكلا ليزاول مهنة المحاماة في محاكم الدولة القعيطية واعتقل في سجن المنورة بأمر المستشار البريطاني بعد حادثة القدال واستشهاد عشرون من المتظاهرين في المكلا .

 

بعد الإفراج عنه في المكلا توجه الى عدن عام 1951م وانضم الى حزب رابطة أبناء الجنوب العربي المنادي بوحدة الجنوب العربي وتحريره واصدر صحيفة الجنوب العربي .

 

في منتصف الخمسينات من القرن العشرين توجه بعضا من رجالات الرابطة الى مصر لطرق باب الجامعة العربية للمساعدة في تحرير الجنوب العربي من الاستعمار البريطاني وفشلت تلك المساعي ، وبعد ذلك توجه رجالات الرابطة الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتحدثوا من على منبرها وحصل التأييد الكامل وصدرت قرارات تصفية الاستعمار البريطاني من الجنوب العربي .

*- من صفحة علي جارالله