رياض ياسين ل ( بوابة الشرق): ملتزمون بقرار الرئيس هادي بالذهاب للمفاوضات ونتعامل بايجابية مع مساعي المبعوث الأممي

2015-11-13 13:49
رياض ياسين ل ( بوابة الشرق): ملتزمون بقرار الرئيس هادي بالذهاب للمفاوضات ونتعامل بايجابية مع مساعي المبعوث الأممي
شبوه برس - متابعات - الرياض

 

قال الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني إن مواقف الحوثيين السابقة، تجعلني غير متفائل بالذهاب لمشاورات "جنيف "، برغم أننا قررنا الذهاب استجابة لقرار رئيس الجمهورية السيد عبدربه منصور هادي.

 

وأشاد ياسين بالجهود التى يبذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ نحو إنجاح المشاورات القادمة برغم كل الظروف والتصريحات التى تطلقها مليشيات الحوثي.

 

وطالب ياسين الحوثيين بالاستجابة لمطالب الشعب اليمني، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216، ونبذ العنف والقوة، وتسليم أسلحتهم للدولة، والإفراج فورا عن جميع المحتجزين لديهم.

 

وشدد ياسين على أنه لا مكان لعلى عبدالله صالح في مستقبل اليمن، مهما بذل من مساع وتواصل مع أطراف دولية مثل الروس وغيرهم، وأنه إذا كان يظن أن موسكو ستعيده للسلطة مرة أخرى فانه بذلك يكون "واهما".

 

وأوضح الوزير أن إيران تشعر أنها خسرت اليمن لكنها تستخدم الحوثي للمساومة في ملفات أخرى، وهي في النهاية ستجبر بالتخلي عنهم، من أجل مصالحها الشخصية.

 

وفيما يخص العلاقة بينه وبين خالد بحاح قال ياسين: لا توجد خلافات شخصية بيني وبين بحاح، لكن المرحلة تقتضى الكثير من الشفافية والوضوح.

 

وأثنى الوزير على الدور القطري في الملف اليمني، معتبراً مواقفه الشخصية تجاه الأزمة متقاربة ومتشابهة مع الموقف القطري، كما حيا ايضا الجرحى القطريين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نجدة الشعب اليمني ووقفوا معه في محنته

 

وإلى نص الحوار..

 

معالى الوزير الى أي مدى تتفاءلون بنجاح مؤتمر جنيف المزمع عقده الشهر المقبل في الوقت الذى أبدى فيه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ تفاؤله؟

 

بداية أحب أن أشيد بجهود ولد الشيخ وسعيه الحثيث نحو إنجاح المشاورات القادمة برغم كل الظروف والتصريحات التى تطلقها مليشيات الحوثي.

 

فللأسف نحن منذ الايام الاولى تعاملنا مع قرار الأمم المتحدة بكل ايجابية، وحاولنا بقدر الامكان أن نبدأ الحوار والمشاورات وذهبنا من قبل الى جنيف لهذا الصدد، لكن مليشيات الحوثي لا تريد سوى الالتفاف، ولا تريد الالتزام بتنفيذ الحوار ولا تريد حتى ان تبدي حسن النية، بل على العكس هى تزيد من معاركها وتشعل الحرب والابادة في مدينة تعز وبقية مناطق اليمن، فكلما تفاءلنا بان قليلا من العقل سيأتى اليهم، وسنصل الى حل سلمي لما يحصل في اليمن، تجدهم يخرجون بمطالب جديدة، ونقاط مختلفة من اجل الالتفاف على "المسار" وقرار الأمم المتحدة، وعدم التوصل للاتفاق.

 

لكن على ما يبدو أن ولد الشيخ قد أخذ ضمانات من الحوثيين بالذهاب لجنيف؟

 

لا يوجد أحد يثق بالحوثيين وصالح، فالجميع يعرف في داخل اليمن وخارجها بأن هؤلاء غير جديرين بالثقة، حتى ولد الشيخ نفسه لا يصدقهم وأعتقد انه لم ينتزع منهم شيئا حتى الآن ولم يُعطوا أي ضمانات، فنحن عندما كنا ندخل معهم في أي حوار لا ينفذون أي اتفاقات وتاريخهم في ذلك معروف، وهذه هى عقلية المليشيات التى تنكث بالعهود، نظراً لانك لا تستطيع ان تحاسبهم.

 

والدولة الوحيدة التى من الممكن ان تفرض على الحوثيين قبول الحل هى إيران، لكنها الآن لا تريد ذلك، خاصة انها تعتبرهم ذراعها القوي في اليمن.

 

من خلال كلامك دعنى أسألك: هل إيران لا تريد تسوية الملف اليمني وتماطل فيه من أجل المساومة في ملفات أخرى؟

 

بالتأكيد هذا صحيح، فايران تستخدمهم للمساومة في ملفات اخرى، وهذا نتيجة انها تشعر انها خسرت كثيراً في اليمن، برغم انها لم تتوقع ان تكون خسارتها سريعة، لكنها اكتشفت بفضل "عاصفة الحزم" ان حلمها في اليمن قد تبدد، لذا فهى تحاول ان توجد جغرافيا أخرى، مثل خلق دولة داخل الدولة كالنموذج اللبناني ووضعية حزب الله فيه، او الدفع بموضوع التقسيم والانفصال من خلال تفاهماتها مع الاطراف اليمنية التى تريد ان تسحب اليمنيين الى تجزئة البلاد.

 

يفهم من كلامك انك غير متفائل بالذهاب الى جنيف؟

 

نحن من جهتنا ملتزمون بقرار الرئيس هادى، وسنذهب الى جنيف، اما من ناحية التفاؤل فانا لست متفائلا بسبب مواقف الحوثيين السابقة، ولانهم لا يملكون شيئا سوى التسويف والمماطلة خاصة ان قرار الامم المتحدة يمكن تطبيقه دون الدخول في مشاورات.

 

قرار الأمم المتحدة

 

وكيف يتم تطبيق القرار دون الدخول في مشاورات؟

 

بالافراج عن المحتجزين لديهم مثلا، ووقف اعمال العنف في تعز، وتسليم السلاح، والانسحاب من المدن التى يحتلونها.

 

وهل بذلك يكونون قد دخلوا في إطار عملية السلام وبالتالى تتعاملون معهم؟

 

هذه خطوات في الاتجاه الصحيح لكن عليهم ايضا الالتزام بقرار الامم المتحدة وتطبيقه، وعليهم ان يعلنوا نبذهم لاستخدام العنف، وان يعترفوا بان الجرائم التى ارتكبوها ستتم محاسبة من ارتكبها، ثم عليهم ان يستعدوا لان يكونوا مكونا سياسيا وليسوا مليشيات، حينها يتم التعامل معهم.

 

وأعتبر هذه فرصة لهم عليهم ان يسارعوا باستغلالها، وان يحسنوا ما افسدوه، فهم قد استولوا على مؤسسات الدولة دون أن يكون لهم مشروع للبناء، سوى النهب والاستيلاء على ما لايستحقون.

 

برأيك من الطرف الأكثر تعنتاً، الحوثيون أم صالح وأتباعه؟

 

أعتقد ان الاثنين معا يسيران في طريق متوازٍ، وانهما متعنتان بشكل متقارب، ويقومان بالقتل والابادة بشكل جماعى، لانهما يعلمان أن مصيرهما واحد.

 

وهما لا يدركان ان الازمة خرجت من كونها داخلية واقليمية الى الوضع الدولي، وبالتالى فان أي ضرر سيلحق بالمنطقة والوضع الدولي سيحاسبون عليه، ولان استمرارهم في هذا التعنت سيجعل من اليمن مرشحة للنموذج السوري او الليبي او الصومالي.

 

لقاء صالح بالروس

 

ترددت أنباء عن لقاء جمع الرئيس المخلوع والسفير الروسي في صنعاء لبحث الخروج الآمن له.. ما صحة هذا الكلام؟

 

هناك بعض المعلومات التى تقول إن على عبدالله صالح يبحث له عن مهرب، لكنه هو الآن اصبح رهينة لمليشيا الحوثي، باعتباره قد ورطهم وهم ايضا ورطوه، وبالتالى لن يسمحوا له بالخروج، وهذا يتبرأ من جرائمه امام الروس ويبلغهم بانه غير متورط كى يوجدوا له مخرجا وحتى لا يتعرض للمحاكمة، لانه بالتأكيد لن يكون له أي دور في مستقبل اليمن.

 

وهل إقالته من رئاسة حزب المؤتمر ستؤثر على سير المفاوضات بشكل ايجابي؟

 

هذه الخطوة أثبتت أن ما يجرى في اليمن ليس صراعات بين احزاب، وليست حربا طائفية بين الشيعة والسنة او انفصالية بين الشمال والجنوب، وانما هى عبارة عن انقلاب اشتركت فيه مليشيا الحوثي وصالح ودعمتهما ايران. واذا ما تم القضاء على مليشيا الحوثي وصالح وتوقف الدعم الايراني يمكن لليمن العودة كمنطقة آمنة مستقرة.

 

برغم انك دبلوماسي وسياسي ولكنك دائما ترجح الحل العسكري مع الحوثيين وصالح عن الحل السياسي؟

 

انا بطبعي صريح، لا يوجد حل اصلا في الوقت الراهن، فعندما تستخدم مليشيا القوة العسكرية وتنقض على الدولة وتستولي على المؤسسات، فكيف تتعامل معها؟

 

فالدولة بمؤسساتها لم تذهب الى صعدة وتواجه الحوثيين، وانما هم من احتلوا عدن ودماج وصنعاء وتعز، وهذا ناتج عن اعتقادهم بانه لا توجد قوة تردعهم وانهم منتصرون وسيفرضون على الشعب اليمني والمجتمع الدولي أمراً واقعا؛ لذا فإن القضاء عليهم ليس هو الهدف، وانما القضاء على ما يقومون به من اعمال عنف وإجرام، ونحن من جهتنا لو كنا نريد القضاء عليهم لما وافقنا على قرار الأمم المتحدة 2216.

 

والعالم كله متفق على انه لا يمكن لمليشيا ان تفرض نفسها بقوة السلاح، حتى لا تكون نموذجا يحتذى به في المنطقة والعالم بأسره، والجميع في اليمن يريد لبلاده ان تستقر، نعم هناك خلافات سياسية ومظلوميات لكن السلاح لن يحلها، ولن يخرج الحلول، لكن هناك أطرا وآليات لمناقشة ذلك من خلال الانتخابات، او البرلمان، او الاعلام.

 

التدخل الروسي

 

ألقى التدخل الروسي في سوريا بظلاله على المشهد العربي والإقليمي.. فهل تتوقعون تدخلا مماثلا في اليمن؟

 

الدور الروسي في اليمن نعتبره متوازنا بين كل الاطراف، وأنا التقيت بالسفير الروسي في المنامة وأكد لي أن روسيا تحترم قرار الأمم المتحدة برغم أنها امتنعت عن التصويت عليه، لكنها لم تستخدم الفيتو، وهى ستتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تنفيذه، وأنها ايضا تعترف بالحكومة الشرعية وتؤيدها، كما قال لي انهم حاولوا اقناع الحوثيين بالدخول في مفاوضات جادة والتخلي عن السلاح، والفكر المليشياوي واستخدام العنف.

 

لكن ألم ينعكس التدخل الروسي بشكل سلبي على الوضع اليمني، بمعنى انه اعطى للحوثيين مساندة بعد أن كادوا يستسلمون؟

 

بالفعل فالتدخل الروسي في سوريا اعطى انطباعا ووهما للحوثيين وصالح انه إذا ما أطالوا امد الازمة اليمنية واستمروا في قتالهم في المناطق، فإن روسيا ستتدخل في اليمن، وتساندهم كما تساند بشار الاسد، ويمكن ان تلعب دوراً في إعادة صالح للحكم ومن ثم حكم الحوثيين للبلاد.

 

وبصراحة نحن لدينا قلق حقيقي من التدخل الروسي الارعن في سوريا، لان هذا التدخل إذا ما طال فإنه سيعمق الازمة خاصة أن روسيا تعتقد أنها من الممكن ان تنجح في اليمن بعد أن فشلت في أفغانستان والعراق وسوريا لاحقاً.

 

تحرير صنعاء

 

هل تحرير صنعاء مرهون بالمفاوضات السياسية الجارية حاليا أم أن هناك حسابات أخرى؟

 

نحن نؤكد ان المدن اليمنية الكبرى ستتحرر وتعود للشرعية بنفسها، عبر المقاومة الوطنية الداخلية، ومن خلال محاصرة الانقلابيين دون الدخول في حرب معهم، لان الدخول في مواجهة معهم داخل المدن ستخلق حالة من الفوضى، وحالة من عدم الاستقرار، وهذا ما لا نرجوه ولا نتمناه؛ فهم عندما دخلوا عدن قد خلقوا حالة من الفوضى واللانسانية، نحاول الآن أن نعالجها بقدر الامكان؛ لذا نحن نؤكد للجميع اننا لن ندخل صنعاء بالحرب، لكننا على يقين انها ستعود الى الشرعية وستتحرر نهائيا، حتى وان كان هذا سيأتى متاخراً.

 

ولان الحوثيين ليسوا من اهل صنعاء، ولو كانوا اهلها لكنا قلقين من استمرارهم، لكن طالما انهم ليسوا من اهل صنعاء فاننا على يقين من انهم سيخرجون منها، ويعودون من حيث أتوا، إما مهزومون او يقضى عليهم، او انهم سيدركهم قليل من العقل والحكمة ويتركونها.

 

وقد شهدنا ذلك في عدن عندما واجه أهلها مليشيات الحوثي لمدة 120 يوما دون ان يملكوا سلاحا كافيا أو دعما، فهم مجرد شباب أبطال قرروا مواجهة الحوثي واتباع صالح ودحروهم، لانهم أهل "عدن" ونفس الشيء يحدث في تعز، حيث يقاوم ابناؤها بكل شراسة لمدة 150 يوما دون دعم أو مدد، لذا فانا شخصيا لست قلقاً بعودة صنعاء الى وضعها الطبيعي.

 

معالى الوزير هل مازلت الخلافات قائمة بينك وبين نائب الرئيس خالد بحاح؟

 

ليست بيني وبين السيد بحاح أي خلافات شخصية، وكل ما في الامر اننا في مرحلة تتطلب كثيرًا من الشفافية والوضوح، وطالما ان الذى يحاربك واضح وصريح في معادته لك، فبالتالى فان المرحلة لا تقتضى أي نوع من المساومة، ولا يمكن ان تجلس معه او يكون شريكاً إلا بعد أن يتخلى عن سلاحه ويتبرأ من كل افعاله، ويعود لوضعه الطبيعي، أما ان اشاركه او أُشركه بأي وسيلة كانت، هذا يعنى اننى خضعت له، ثم أننى خنت الضحايا من الشهداء ومن الذين ضحوا من أجل هذا الوطن، وتهدمت بيوتهم ومساكنهم.

 

يفهم من كلامك أنك تميل إلى الحسم والحل الجذري مع الحوثيين؟

 

لست مع السلام المؤقت لانه لن يستمر، فاذا أقمناه معهم ودخلنا في شراكة معهم فاننا سنعتبرهم بذلك أمراً واقعا، وسنفتح أبواب جهنم داخل اليمن، وكل يوم ستخرج مليشيات أخرى تطالب بان يكون لها وضعية مثل الحوثيين، وستطالب باستقطاع جزء من اليمن لتُكون فيه كانتونات ولوردات حرب.

 

وسيقولون لك بكل صراحة كما انك سمحت لهؤلاء "الحوثيين" بالسيطرة فلماذا لا تسمح لنا ايضا، فلا فارق بيننا وبينهم، واذا كانت ايران تدعمهم فمن الممكن ان تأتى دولة اخرى تدعمنا وتساندنا.

 

لذا فأنا من حيث المبدأ اقول اننا في مرحلة تقتضى الحسم والحزم كما هى العملية العسكرية ضدهم تسمى "عاصفة الحزم " لانها حسمت الامور وبالتالى فيجب ان يكون المسؤول كذلك، لانه ليس صحفياً او رئيس حزب كى تكون مواقفه غير واضحة، وانما يجب ان تكون حازمة وثابتة.

 

اما عندما ندخل في الحوار السياسي الجاد فيجب ان نكون اكثر مرونة وسهولة، ولكن اذا ما توافرت للطرف الاخر الجدية، فلا يمكن ان تذهب لنفس الطرح الذى يطرحه عدوك وهو يشهر في وجهك السلاح والقوة، وانما يجب ان تكون قوياً وثابتاً حتى يثبت الذى خلفك.

 

فمن المعروف ان كل الاعداء جلسوا في حوار، من أجل إحلال السلام، لكن بعد ان توافرت جدية الطرفين، لكن ليس في مرحلة المواجهة.

 

الأمر الآخر اننا في مرحلة لا تتطلب التقيد بامور الروتين وبالامور البيرقراطية والادارية، لاننا كنا في مرحلة لم يتواجد فيها إلا القليل في الصف الاول، وانا هنا أستعير كلمة سمو الامير تميم بن حمد الأخيرة، التى قال فيها "قد تتغير أقوالنا، وقد تتغير افعالنا، لكن تبقى دائما مواقفنا ومبادئنا ثابتة" وهذا الذى اعتنقه منذ اليوم الأول واقوله دائما، من يستخدم السلاح والعنف وحتى وان كانت له مظلومية يجب ألا نتعامل معه إلا بعد أن يلقي السلاح وينبذ العنف.

 

وأنا هنا أشيد بأهل الجنوب فعندما كانت لهم مظلومية منذ 2006 ومن قبل حاولوا أن يقنعوا العالم بان لهم قضية، ومع ذلك لم يستخدموا السلاح والعنف ضد الشعب اليمني، ولذلك الوصول الى حل سلمي معهم أمر يسير، وهو موضوع بالفعل ضمن إطار اليمن الاتحادي.

 

أخيراً ماذا تقول لدولة قطر معالي الوزير؟

 

أنا دائما اشيد بالعلاقات الاخوية بين الشعبين اليمني والقطري، واتشارك مع دولة قطر في وضوح الرؤية، والصراحة المطلقة والشفافية.

 

الأمر الآخر أحيي الجهود الاغاثية التى تبذلها دولة قطر في كل المدن اليمنية، كما أحيي الجرحى القطريين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نجدة الشعب اليمني ووقفوا معه في محنته، حتى صار الدم اليمني والقطري مختلطاً.

 

اليمن والخليج

 

وما الذى تنتظرونه كيمنيين من الأشقاء في دول الخليج؟

 

نحن الآن بصدد مرحلة جديدة هى 1 6 وتعنى اليمن مع دول الخليج، وهذا مشروع بدأنا بلورته في السعودية ثم بعد ذلك سننتقل من الـ"1 6 " الى الاندماج الكامل وهى "7".

 

نعم يتطلب هذا الامر ان نمر بمراحل، لكن هذا سيجعلنا نبني الامر على أسس حقيقية وليس مجرد عاطفة أو اندفاع كما حدث من قبل وهذا يتطلب ايضا تكاتف جميع اشقائنا، ليس فقط في العالم العربي ولكن المجتمع الدولي ايضا.

 

بخصوص المجتمع الدولي يقال ان هناك مشروعا خاصا باليمن مشابها لمشروع "مرشال" يتم التحضير له..ما صحة هذا الكلام؟

 

نعم هذا مطلب جيد، فاليمن يحتاج لمشروع مثل " مرشال " من أجل إعادة واعمار اليمن، وتأهيله حتى يكون محطة اساسية في استقرار المنطقة، فاليمن يتمتع بموقع جغرافي لا نظير له، والعبث في أمنه سيؤدي لمشاكل دولية، قد تكون أسوأ مما يحدث في فلسطين.

 

( بوابة الشرق)