الإمام المربي العلامة الحبيب علوي بن عبدالله بن عيدروس بن شهاب الدين
أسمة ونسبه:
وهو الإمام المربي العلامة السيد علوي بن عبدالله بن عيدروس بن محمد بن علي بن عبدالله بن عيدروس بن علي بن محمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبدالرحمن ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبدالرحمن بن الشيخ علي بن أبي بكر السكران بن عبدالرحمن السقاف ابن محمد بن علي بن علوي بن الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله ابن الشيخ المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين السبط ابن الإمام أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولادته ونشأته:
ولد رحمه الله بمدينة تريم في آخر شهر محرم من عام 1303هـ وكان والده مسافراً بجاوه فربته والدته الشريفة فاطمة بن عمر بن أحمد بلفقيه أحسن تربية وكان تحت إشراف ونظر عمه الأكبر محمد بن عيدروس بن شهاب ، فتلقى أوائل تعليمه في الكتابة والقراءة على يد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن سلمان باحرمي في معلامة العيدروس الأكبر بالخليف ثم بعد ذلك درس في قبة الشيخ عبدالله بن شيخ العيدروس على يد الحبيب شيخ بن عيدروس بن عبدالله العيدروس في مبادئ علم الفقه والنحو.
مشائخه:
في مقدمة مشائخه ومن لهم المنة عليه عمه محمد بن عيدروس بن شهاب وكذا مفتي الديار الحضرمية العلامة عبدالرحمن بن محمد بن حسين المشهور الذي قرأ عليه في بداية الأمر في المختصرات في زاوية الشيخ علي بن أبي بكر السكران كل يومي اثنين وخميس ثم قوي الاتصال به حتى صار يحضر عنده كل الدروس مما أهله وصار بعد ذلك من العلماء العاملين.
ومن جملة مشائخه على سبيل المثال لا الحصر:
1. الحبيب العلامة الحسن بن صالح الجفري (ت:1319هـ)،
2.الحبيب العلامة علي بن محمد الحبشي(1259-1333هـ)،
3. الحبيب العلامة أحمد بن حسن العطاس (1275-1334هـ)،
4.الشيخ العلامة الفقيه أحمد بن عبدالله بن أبي بكر البكري الخطيب (1275-1331هـ) قرأ عليه في في زاوية مسجدي سوية ونفيع.
5.الشيخ العلامة مفتي تريم أبي بكر بن أحمد بن عبدالله البكري الخطيب (1286-1356هـ).
6. الحبيب العلامة علوي بن عبدالرحمن بن أبي بكر المشهور (1263-1341هـ)
7. الإمام العلامة عبدالله بن عمر الشاطري (1290- 1361هـ)
تصدره للدروس العلمية:
بعد وفاته شيخه العلامة الحبيب عبدالرحمن المشهور وفي زاوية الشيخ علي كان المتصدر تصدر المترجم له في هذه الزاوية كل يومي اثنين وخميس يقرأ عليه في كتب الفقه كـ (المنهاج ، والإقناع ، وفتح المعين) وفي التصوف كـ(إحياء علوم الدين وكتب الإمام الحداد) .
أما مدرس الرباط:
فإنه في إحدى رحلات الحبيب عبدالله بن عمر الشاطري إلى خارج تريم لغرض نشر الدعوة إلى الله أراد أن ينيب عنه أحد فلم يجد غير هذا الإمام العلامة فأنابه في مدرس الرباط يومي السبت والأربعاء ، ولما توفي الحبيب عبدالله الشاطري سنة (1361هـ) ناب منابه في التصدر في المدرس واستمر إلى ما قبل وفاته بنحو سنتين.
كما قام مولد كل ليلة ثلاثاء في مسجد سرور لقراءة السيرة النبوية ثم سماع المواعظ والتذكير.
تلامذته والآخذون عنه:
مما لا شك فيه أن من المعلوم أنه لكثرة الدروس التي كان يلقيها وكثرة المحتشدين لحضورها يكون له العدد الوافر من التلاميذ الحاملين عنه العلوم بأنواعها وقد جمع كلامه ومواعظه غير واحد منهم السيد العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ وأيضاً السيد العلامة النحوي عمر بن علوي الكاف العلامة زين العابدين بن أحمد الجنيد والعلامة محمد بن عبدالله الهدار ومحسن بن محمد بن صالح الحبشي وإبراهيم بن عمر بن عقيل بن الإمام عبد الله بن عقيل وكذا ابنه السيد العلامة البار محمد بن علوي بن شهاب وغيرهم من الجم الكبير الذي حصل بهم النفع في أصقاع العالم.
أخلاقه:
أما خلقه نفع الله به فقد كان مربوع القامة سبط البدن نشيط الحركة في توءدة ووقار ، يعلو وجهه هيبة وجلال يميل وجهه إلى الطول .
أما أخلاقه: فقد كان نفع الله به لين الجانب بعيد الهمة كثير الخشية، يصدع بالحق ويجهر به للسلطان فما دونه ولا تأخذ في الله لومة لائم.
كان كثير التواضع كثير الاعتراف محاسباً نفسه متهماً لها حسن الطوية لا يضمر لأحد غشاً ولا ضراً، وكان من المنصفين لمن في عصره يقدر كل واحد منهم قدره ، ويعزو لكل منهم حقه ، كان يتحرى الصدق في جميع أموره وكان كريم النفس عظيم الثقة بالله والتوكل عليه ويبذل النصيحة لمن استشاره ، وكان عظيم الهيبة في القلوب له دربة في استجلاب النفوس إليه وإلى استماع مواعظه وحديثه.
وفاته:
قبل وفاته بنحو سنتين اعترته بعض الأمراض التي تعتري أولياء الله مما اقعده في منزله وقام في مقامه ابنه البار السيد العلامة محمد بن علوي خير قيام وكانت وفاته هذا الإمام العظيم صباح يوم السبت 12 رمضان سنة 1386هـ
نفعناالله به آمين
