إما نحن .. وإما الأمن المركزي في شبوة ؟

2013-01-06 09:52
إما نحن .. وإما الأمن المركزي في شبوة ؟

إما نحن .. وإما الأمن المركزي في شبوة ؟

أوسان الخلـــيفي

سلمية الثورة الجنوبية هي سلاحها الفعال ونهجها القوي الذي استطاعت من خلاله أن تحقق مكاسب "حقيقية" ، واستطاعت بفضل الله أن تضبط و توازن بين تكتيكات القيادات المتعددة والاستراتيجية واحدة الهدف وخرجت ولا زالت تخرج بفضل الله من كل ملمة وقارعة بمكسب قوي وموقف أقوى ، الثورة السلمية كانت خياراً واختياراً فرضته ظروف المرحلة واستحقاق الزمان الذي يعتبر النضال السلمي أرقى صورة من صور النضال المتعددة ، وعليه سوف يستمر النهج السلمي خياراً مفضلاً للثورة الجنوبية إلى أن تقرر الظروف المرحلية المقبلة خياراً اضطرارياً آخر.

وعليه فإن النضال السلمي خيار والنضال المسلح ضرورة ومن يصطلي بنار العسكر وهو يناضل سلمياً هو وحده من يستطيع أن يحدد مرحلة الاختيار ومرحلة الضرورة ، فتراكمات الأحداث منذ انطلاق الثورة الجنوبية المجيدة والتي تنهز في عمرها السادس كادت أن تصل إلى مستوى أخير ونهائي في المرحلة السلمية الأختيارية ، وانا اعتقد اننا نمر بمرحلة محايدة بين المرحلتين الاختيارية والاضطرارية وفي هذه المرحلة تنضج المشاعر والأفكار وتترسخ فيها القناعات ويصفّى الحْبْ الدبش بكيالٍ أعور كما يقال في شبوة.

نتفهم جيداً الموقف الذي اختاره رئيس الجمهورية عبدربه منصور والدرب الذي يسلكه معززاً نفسه برفاقه الجنوبيين الذين يتساقطون الفرد تلو الآخر ولا يستطيع حمايتهم ، نتفهم المسؤولية التي تحملوها والهم الذي يحملونه والواقع الذي يعيشونه ونعيشه معهم ولكن هل يتفهم منصور هادي ان وطننا محتل ونحن نكافح سلمياً وثروتنا تنهب يومياً ونحن نناضل ورقياً وهل يفهم أنه لم يبقى لنا إلا الانسان الذي يعيش على تراب هذا الوطن فهل عندما يتم اغتياله واستباحة دمائه سيتفهم منصور هادي ورفاقه موقفنا في الدفاع عن دمائنا ؟

هل سيتفهمون دفعنا لصائل جائراً ظالم يعطي إجازات مفتوحة لمن تنال يده من دمائنا؟

فلم لم يبقى إلا الإنسان وكرامة الإنسان لنحافظ عليها ، لم يبقى إلا ان ندافع عن حقنا في الحياة ، فهل أنتم لنا سامعون.

لذلك اتمنى ان يتفهم منصور هادي ورفاقه الكرام ان مرحلة اللاسلم واللاقتال التي نمر بها الآن وخصوصاً في شبوة بعد جريمة اغتيال الشهيد العامري والشهيد الحبشي بانها مرحلة قصيرة وفاصلة وكما يعرفون ونعرف جميعاً أن ثقافة النضال السلمي دخيلة على المجتمع وسريعة التبخر في مجتمع كالذي في شبوة ، فوالله أن النفوس قد امتلأت غضباً على ما يسمى بالأمن المركزي سيئ السمعة و ردئ العمل والصنيع والذي ضقنا بهم وبعنجهيتهم ذرعاً فقد تنمردوا كثيرا وتمادوا كثيرا ، فهذه الوحدة الأمنية أكثر الوحدات جراءة على دماء الناس واستهتاراً بأرواحهم وانتماءً لأنفسهم ولنظامهم العفاشي البائد ، وعليه فإن التعجيل بتنفيذ شرع الله في قتلة الشهيدين أولاً وترحيل هؤلاء المجرمين من شبوة ثانياً سيكون منصور ورفاقه قد صنعوا أمراً عظيما في الحفاظ على المبدئ السلمي في النضال وعاملاً مساعداً قوياً لإنجاح المرحلة الانتقالية التي يقودها منصور هادي ، فبادر يا أبا جلال فقد ضاقت بنا أرضنا.