سفيرة بريطانيا لـ ‘‘ الأيام‘‘: المملكة المتحدة كانت على الدوام صديقة للجنوب وصوت الجنوبيين يجب أن يُسمع

2014-11-28 20:25
سفيرة بريطانيا لـ ‘‘ الأيام‘‘: المملكة المتحدة كانت على الدوام صديقة للجنوب وصوت الجنوبيين يجب أن يُسمع
شبوة برس - متابعات - عدن

 

أكدت سعادة السفيرة جين ماريوت، سفير المملكة المتحدة في الجمهورية اليمنية أن “مخرجات الحوار الوطني بشأن التمثيل بنسبة 50 % للجنوبيين في الدولة تم خرقه”.

 

وقالت: “إن الدول الراعية للمبادرة الخليجية أخطأت بعدم إلزام النظام في اليمن بالتوقيتات المقررة فيها، وبأن المبادرة باتت بحاجة إلى دفعة”.

 

سعادة سفيرة المملكة المتحدة تطرقت أيضا - في حوار مع «الأيام» أجراه معها الزميل نائب رئيس التحرير - إلى المظاهرات في الجنوب ومطالب الجنوبيين.

 

تفاصيل الحوار فيما يلي:

 

**المركز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام اتهم المملكة المتحدة بتحضير خطة لتقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم بدلاً عن الستة الأقاليم المعلنة بما أن هذا الاتهام صادر عن حزب رسمي كيف تردين على ذلك؟

 

- بصراحة هناك الكثير من الإشاعات في اليمن وإذا كنا سنرد على كل شيء غير صحيح فلن ننجز أي عمل لذلك فهذا موضوع سأقوم بمناقشته مع أشخاص سألتقيهم في المؤتمر الشعبي العام، ولكنه ليس بالشيء الذي سنرد عليه علناً أعتقد أن موقف المملكة المتحدة الرسمي واضح جداً مثلما طرحت في تصريحي في 14 أكتوبر فإن المملكة المتحدة تدعم وحدة وسيادة واستقلال اليمن وندعم مخرجات الحوار الوطني الذي اعتمد بشكل واضح النظام الفدرالي، وعلى اليمن أن تحدد هي عدد الأقاليم في هذا النظام الفدرالي، وهذا ليس موضوعاً يجب أن تعلق عليه المملكة المتحدة على الإطلاق.

 

**لقد ذكرت مخرجات الحوار الوطني، والكلام في الشارع اليمني اليوم في الشمال والجنوب أن تطبيق هذه المخرجات بطيء جداً لماذا تعتقدين أن هذا التنفيذ بطيء وهل نوقش هذا الموضوع على مستوى الدول العشر الداعمة للمبادرة الخليجية؟

 

- صحيح أن تنفيذ مخرجات الحوار بطيء جداً، وقد ناقشنا يوم أمس (23 نوفمبر) وهو يوم الذكرى الثالثة للمبادرة الخليجية، وأعلم أن هناك قوى لم توقع على المبادرة الخليجية ولكنها وقعت على اتفاق السلم ولكنه متسق مع ما نحتاجه.. الحوار الوطني قد تم وأنتج عنه صياغة للدستور ثم استفتاء ثم انتخابات. وأعتقد أن هناك فجوة كبيرة بعد صدور مخرجات الحوار الوطني، حيث إن النظام السياسي تبنى وبقوة الحوار الوطني واختتامه بنجاح والحصول على نتيجة متوافق عليها وأعتقد أن الحوار الوطني كان نجاحاً حقيقياً وانتصارا لليمن، ولكن اليمن كانت بطيئةً جداً في اغتنام هذا الزخم، وأعتقد أننا دفعنا الثمن بفراغ أمني وسياسي في الأشهر التي تلت ذلك، وأعتقد أن الناس في طول اليمن يرغبون بقيادة قوية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم، وآمل أن الحكومة الجديدة ستتمكن من وضعنا في الاتجاه الصحيح في فعل ذلك، ومن الجيد أن نرى العديد من الشباب و التكنوقراط ووزيري لتنفيذ مخرجات الحوار وبالطبع سيكون الكل منخرطا في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وليس فقط وزير دولة واحد.

 

**الكل في عدن علق على الحكومة الجديدة بأنها خرقت مخرجات الحوار الوطني بخصوص موضوع التمثيل بـ50% / 50% بين الشمال والجنوب..

 

- نعم .. لقد خرق تشكيل الحكومة نسبة الخمسين في المئة وأيضا ونسبة الثلاثين في المئة للنساء، وأعلم ذلك فقد كنت منخرطة في هذا الموضوع وتحدثت مع العديد الذين كانوا منخرطين في هذا الموضوع وكان هذا الموضوع في أذهانهم، كيف تحقق التوازن بين نظام الكوتة الموجود في مخرجات الحوار الوطني والخبرة والناس غير الفاسدين، وبعض الأحيان هذه الأمور تتعارض ويستبعد بعضها البعض، فعندما تجد أشخاصا ذوي خبرة كبيرة ليس بالضرورة أن يكونوا الأقل فساداً كيف تأتي بالشباب وكيف تأتي بالموهوبين... لا أعتقد أنها حكومة مثالية من وجهة نظر مخرجات الحوار، ولكنها حكومة جيدة وأفضل حكومة حصلت اليمن عليها منذ وقت طويل ولوقت لاحق أيضا، ولذلك فإن المملكة المتحدة تعمل كل ما تستطيع لدعم هذه الحكومة لمصلحة اليمن.

 

**في مخرجات الحوار الوطني وعندما احتسبنا نسبة الجنوبيين الموجودين ضمن هيكل الدولة اليمنية فهو الآن أقل من خمسة في المئة (5 % ) هل تعتقدين أن هناك فرصة للوصول إلى نسبة خمسين في المئة المنصوص عليها في مخرجات الحوار الوطني؟

 

- نعم أعتقد أن صوت الجنوبيين يجب أن يسمع في الحكومة وفي المؤسسات، وهذا أمر يجب على الجنوبيين أن يثيروه باستمرار ولديهم العديد من الحلفاء سواءً في الحكومة من الجنوبيين أوالشماليين الذين يرغبون أن يروا دولة واحدة تعكس التنوع والقوة اللذين يأتي به الجنوبيون إلى الطاولة.

 

**المملكة المتحدة تدعم المبادرة الخليجية وأنت بنفسك عملت بشكل مضنٍ خلال الحوار الوطني والآن خلال الأزمة السياسية في اليمن هناك حديث في عمان عن مبادرة خليجية جديدة أي مبادرة ثانية، هل هذا على الطاولة الآن؟

 

- هذا ليس أمراً نناقشه بشكل واسع سواء في الدول العشر أو في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ولكني أشارك مشاعر وزير خارجية عمان بأن المبادرة الخليجية تحتاج إلى دفعة ولا أعتقد أننا بحاجة إلى مبادرة جديدة ولكن علينا أن نضع جهودنا خلف تنفيذ المبادرة الحالية وهنالك أناس لا يتفقون مع تسميتها بالمبادرة الخليجية ولكنهم ملتزمون بمضمونها.

 

 

 

 **بخصوص المظاهرات في الجنوب وبالأخص في عدن تنادي بالانفصال وتقرير المصير وما إلى ذلك.. الهيكل السياسي اليوم معقد بالأزمات في صنعاء ومشغول جداً بالأزمات السياسية في صنعاء كيف تعتقدين أن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المظاهرات في الجنوب بماذا تنصحين الحكومة اليمنية؟

 

- بالحديث إلى الرئيس ورئيس الوزراء وآخرين فأنا مسرورة، حيث أرى أنهم يركزون على إعادة اللجنة الجنوبية إلى العمل كما حدد في اتفاق السلم والشراكة، وأكرر أن النقاط العشرين والإحدى عشر كان يجب أن تطبق منذ وقت طويل، والمشكلة في اليمن أن هناك العديد من التحديات والصعوبات وتصنيف أولويات مايتم التعامل معه أولا هو تحدي بحد ذاته لذلك أعتقد أن إعادة تأسيس اللجنة الجنوبية سيعطي صوتاً لتلك وبخصوص المظاهرات في الجنوب فهي مظاهرات شرعية، ومن ضمن حقوق اليمنيين فهم يوصلون بصوتهم مشاعرهم التي أعتقد أنها تعكس إحباطهم من النظام برمته، وحقيقة إنه لم يكن هنالك تقدم بعد صدور مخرجات الحوار الوطني وأنهم يريدون التقدم إلى الأمام ويريدون أن يروا التغيير، وأعتقد أن هذه المظاهرات تعكس الضيق الحاصل من عدم تطبيق مخرجات الحوار فهم يريدون أن يروا سرعة ويريدون أن يروا تغييرا، أعتقد أنه يجب التركيز على هذه المشاعر بشكل أكبر.

 

**هل تعتقدين أن وجود قيادة جنوبية أمر مفيد سواءً في موضوع الانفصال أو استمرار اليمن بالوضع الحالي .. هل ترين أن وجود قيادة جنوبية موحدة أمر إيجابي للعملية السياسية؟

 

- أعتقد أنه من الجيد أن نرى وجه نظر موحدة تخرج من مناطق مختلفة سواءً من الجنوب ككل أو جزء منه أو من جزء من الشمال، عندما أرى الجنوب أرى العديد من الأصوات المختلفة التي تتصادم مع بعضها البعض، وأرى العديد من الناس الذين يدفعهم المال وجني المال، ولا ينظرون إلى مصلحة اليمن أو مصلحة المنطقة التي ينتمون إليها، أريد أن أرى المزيد من أصوات الشباب وقيادة موحدة على كافة المستويات وليس فقط في الجنوب، أريد أنا أرى برامج واضحة للتقدم إلى الأمام، فمن السهل أن تدعو إلى شيء سلبي أو أن تقول أن فلان لا يحب شيئا معينا، ومن الصعب أن يكون لك أجندة واضحة وإيجابية للتقدم إلى الأمام، وأعتقد أن هذا هو المطلوب في عموم اليمن وبما فيها الجنوب.

 

**الشباب في الجنوب لديهم قلق من أن انفصالاً سريعا سيؤدي إلى عودة منظومة الدكتاتورية في الجنوب هل تشاركيهم هذا الرأي؟

 

- أنا أقلق إذا ذهب اليمن إلى طريق الانفصال فسيؤدي ذلك إلى العديد من الحروب الأهلية الدموية بين أجزاء عدة في الجنوب أو بين الجنوب والشمال، والشيء الذي أقلق بشأنه الآن في اليمن هو تصاعد الطائفية، فقبل سنة لم يتحدث أحد عن الشيعة والسنة، ولم يتحدث أحد عن الشافعية والزيدية كان الناس فقط يمنيين سواءً في الشمال أو الجنوب أو حضرموت أو سقطرى فكانوا يمنيين، ولكن منذ أن شاهدنا صعود أنصار الله شاهدنا صعود الخطاب الطائفي بين الجانبين وشاهدنا محاولة القاعدة استغلال الخطاب الطائفي لتجنيد المزيد من العناصر لمقاتلة أنصار الله وأعتقد أن كل ذلك خطير جداً جداً.

 

**هل أنت متفائلة بشأن الشباب في الجنوب؟

 

- إني متفائلة في الشباب في جميع أنحاء اليمن فقد...

 

**(مقاطعاً ) أعني شباب الحراك ؟

 

- أعتقد أنه يجب أن توجد قيادة شبابية موحدة ولا أعتقد أنه ذا أهمية سواءً أتت من مجموعة سياسية معينة أو من شيء أكثر توسعاً، وسيكون إيجابياً أن نرى تلك الأجندات والتطلعات الإيجابية على الطاولة.

 

** في عدن .. هناك سؤالٌ يسأله العديد من المواطنين وطلبوا توجيهه إليك .. هل ستقوم المملكة المتحدة بفتح قنصلية في عدن؟ فهناك احتياج شديد لقنصلية؟

 

- لا أعتقد أننا سنرى فتح قنصلية قريباً.. جزئياً بسبب أن المملكة المتحدة مثل العديد من الدول لديها تخفيضات في الميزانية، ونقوم بشد الأحزمة، وهذا قد أدى إلى إغلاق العديد من المراكز في عدد من الأماكن، ومن وجهة نظر بريطانية عمليا فإن المال غير موجود للبدء في فتح قنصلية قريباً في الجنوب.. أعرف أن هناك احتياجات ونحاول توسيع خدماتنا هنا في صنعاء، وربما في المستقبل سنحاول أن نتوسع إلى الجنوب أو في عموم اليمن، ولكن أخشى أن هذا لن يحدث في القريب العاجل.. ولكني أرغب بشدة في العودة إلى عدن، فقد مضىت أشهر منذ أن كنت هناك وأود بشدة أن أزورها قريباً.

 

**مع العلاقة المتميزة التي تتمتع بها عدن مع المملكة المتحدة والتاريخ المشترك .. هل سنرى برامج دعم جديدة أو برامج تنموية في عدن ؟

 

- معظم العمل التنموي الذي نقوم به في كل أنحاء البلاد.. وليس في منطقة محددة أو في منطقة جغرافية محددة. فعلى سبيل المثال استثمرنا مئة وخمسة وستين مليون دولار في صندوق التنمية الاجتماعية، ولديه برامج على امتداد البلاد بما فيها حضرموت ولحج وعدن والضالع .. واستثمرنا في برامج التغذية في مائة وستة مقاطعة في كل أنحاء الدولة والعديد منها في الجنوب وهناك برامج تمويل صغرى من خلال ثمانين فرعاً دفعنا أيضا على امتداد البلاد...كما دفعنا عبر صندوق ائتماني يدفع لمساعدات تقنية للحكومة اليمنية لوضع خطط عمل لميناء عدن ومنطقة عدن الحرة ومطار عدن، ونأمل أن تتخطى مستوى التخطيط التقني وأن تبدأ بالتنفيذ وهذا ماندفع به في الوقت الحالي مع شركائنا لتحقيق نتائج وليس فقط حبر على ورق.

 

**معظم الحكومات أصدرت وعود وأخذت سنوات ولم تقم بتنفيذها.. فهل تشجعين أنت ومجموعة الدول العشر الدولة على وضع جدول زمني لتنفيذ وعودها؟

 

- لقد ناقشنا هذا الموضوع ضمن المجموعات العشر عدة مرات أن أحد أخطائنا أننا لم نقم بتحمل النظام اليمني مسؤولية الالتزام بالتوقيتات المقررة في المبادرة الخليجية، حيث لم يكن هنالك تزمين محدد، وإنما تقديري فينبغي أن تتمكن من صياغة دستور في حوالي ثلاثة أشهر، الحوار الوطني يجب أن يأخذ وقتا معينا وهذه أشياء دائماً ما تتأخر والأمور تأخذ وقتاً أطول مما تتخيل في نظام محاسبة مع خطة زمنية ملزمة، كنا نقول لأنفسنا أن هذه الطريقة اليمنية وهذه هي السرعة اليمنية .. ولكن أعتقد أن غلطتنا أننا لم نكن أكثر حزماً يجب علينا أن نقول لليمن هذا يجب أن ينجز في ثلاثة أشهر، سرعوا جدول العمل، وبالتأكيد فهذا شيء نتحدث عنه الآن مع حكومة جديدة مع متواصلين حزبيين جدد بعضهم يريدون الانتخابات وبعضهم يعتقدون أنهم لن يبلوا جيداً في الانتخابات وبالتالي لا يريدونها في أي وقت قريب.

 

السفيرة جين ماريوت مع السر آلن دنكن خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء

 

 

**مع تقدم صياغة الدستور هناك الآن تسريبات من لجنة الصياغة غير مشجعة خصوصاً في مواضيع تقوم بخرق مخرجات الحوار الوطني مثل نسبة الـ 30 % لتمثيل النساء وبعض الحقوق الدستورية، حيث لم تلتزم اللجنة بمخرجات الحوار هل نتوقع أن هذا الدستور سيتم فرضه على الشعب؟

 

- الشعب سيكون لديه الفرصة لاستفتاء على هذا الدستور، وإذا اعتقد الشعب أن هذا الدستور ملتزم بمخرجات الحوار الوطني وراض عن الدستور فإن الدستور سيقره الاستفتاء.

 

**ولكن لن يكون هناك مناقشة على مسودة الدستور؟

 

- نعم فسيكون هناك فترة شهر واحد تتم فيها مشاورات على الدستور من قبل الشعب اليمني وبالتزامن في مجلس النواب ونقوم بالضغط بشدة على لجنة صياغة الدستور والحكومة وآخرون للقول بأن مخرجات الحوار غير قابلة للتفاوض بعد، فهذا ما أراده الجسد اليمني وبإمكانك مناقشة مدى تمثيل الحوار الوطني لليمن لكنه كان الشيء الأكثر تمثيلاً لمدة طويلة، وهذه هي المخرجات ويجب عدم مناقضتها، وهناك مخرجات تناقض مخرجات أخرى، وهذا أمر للنقاش في اللجنة ومجلس النواب، ولكن برأيي أن مواضع مثل الكوتة والنساء والجنوب تم التوافق عليها في الحوار الوطني، وهذا ما يجب أن يوضع في الدستور، وأعتقد أن السبب في أن بعض المجموعات لا ترغب بهذه المخرجات لأنها تكون خطرا في طريق إبعاد النظام القديم والإتيان بما أرادته ثورة الشباب في 2011م وهذا أمر مخيف للحرس القديم.

 

**هناك سؤال كبير عن النظام الانتخابي وتقسيم المناطق الانتخابية والتقسيم الإداري حيث قام النظام السابق بخلط المناطق الحدودية، والجنوبيون يرون أنفسهم محرومين من حقوقهم في تلك المناطق عبر دمجهم في مناطق شمالية تغير النسبة الديمغرافية فكيف سيتم حل هذا الموضوع؟

 

- لقد قمنا بمناقشة أن أي انتخابات يجب أن تحصل تحت قانون الانتخابي الجديد ونظام السجل الانتخابي الجديد بالبصمة فلا يجب أن يكون هنالك بعد الآن بطاقات شخصية تعريفية للانتخابات بصور حمير أو فنانيين لبنانيين يجب أن يكون المصوت يمني حقيقي الذي يدلي بصوته، أعتقد أن هنالك تساؤل عما إذا كان تعديل السجل الانتخابي الحالي يمكن استخدامه في الاستفتاء على الدستور، فالاستفتاء يعتمد على الرقم الإجمالي وليس على المديريات أما بالنسبة للانتخابات فيجب استخدام النظام الجديد بالكامل.

 

**أحد المواضيع التي كنا ندافع عنها خلال الحوار الوطني هو نسبة تمثيل الجنوب في البرلمان ، حيث إن الست المحافظات تساوي تمثيل صنعاء فقط.. هل تأملين أن يتغير هذا في المستقبل عبر تطبيق النسبة المقرة في مخرجات الحوار الوطني خمسين في المئة للجنوب و خمسين في المئة للشمال؟

 

- أعتقد أنه يجب أن يتغير بنسبة “الخمسين في الخمسين”، اليمن حصلت على نقاش كيف تقوم بالتمثيل هل تقوم بنسبة خمسين بالمئة في الجنوب أم استخدام الديمغرافية وبالتالي فالجنوب لديه المساحة والشمال لديه التعداد السكاني ولكن في النهاية أعتقد أنه يجب أن يكون النظام القادم على مخرجات الحوار الوطني لتستفيد منه الدولة بكاملها.

 

**العقوبات الدولية.. بعض الناس يرون أن العقوبات قامت بتوسيع الأزمة السياسية في اليمن فما هو رأيك بذلك؟ وهل ستكون ذات جدوى؟ هل سنرى مصادرة أموال على سبيل المثال من أولئك المستهدفين؟

 

- كما تعلم فإن لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن الدولي حددت ثلاثة أشخاص وهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنان من قادة الحوثي العسكريين لما حدث في عمران وصنعاء، والعقوبات ضد القادة الحوثيين رمزية فهم لا يقومون بالسفر، ولا يوجد لهم أصول خارج اليمن، وهذه هي طريقة المجتمع الدولي في القول، هنالك قواعد فلا تقوموا بتخريب النظام، بل كونوا جزءاً من الحل وليس جزءا من المشكلة، وهذا هدف العقوبات، العقوبات ضد علي عبدالله صالح فإذا كانت هناك له أموال خارج اليمن فسوف نجدها.

 

**إلى أي مدى سينفذ المجتمع الدولي تلك العقوبات؟

 

- العقوبات ليست غاية بحد ذاتها، بل هي أداة للدفع باليمن للأفضل، ونريد استخدام العقوبات في هذا النموذج وبإمكاننا أن نقوم بفرض عقوبات على أشخاص جدد، ونريد أن نقوم بها بطريقة لمصلحة اليمن، وأعتقد أنه كان هناك إحساس أن معاقبة علي عبدالله صالح هو طريقتنا بالقول “لقد كنتَ رئيس هذه الدولة 33 عاماً، لديك تاريخَك ولديك إرث، دعْ الدولة تتقدم إلى الأمام”... والعقوبات ليست أداة للانتقام، بل هي أداة لجعل اليمن أفضل، وهي وسيلتنا لنقول لهم “توقفوا وفكروا بالبلد بدلاً من أنفسكم”.

 

**هل سيتم توسيع العقوبات إلى الجنوب؟

 

- من الممكن ذلك فلجنة العقوبات تقوم بالنظر إلى قائمة من الأسماء، وستقدمها في وقتها وقائمة الأسماء تشمل الأشخاص الذين يقومون بالتخريب على المستوى الدولة أو على المستوى المحلي بهدف زعزعة اليمن.

 

**في ذكرى استقلال الجنوب من المملكة المتحدة 30 نوفمبر ماهي رسالتك الصادقة للجنوب وشعب الجنوب ؟

 

- رسالتي الصادقة هي أن المملكة المتحدة كانت على الدوام صديقة للجنوب وسنستمر أصدقاء لليمن ككل، ونعتقد أن لليمن مستقبلا باهرا، ولكنها مركزة في الوقت الحالي على أجندات يائسة ومحلية وشخصية بدلاً أن يعمل أولئك على خلق مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

 

**أين تذهب أموال بريطانيا في اليمن؟

 

ديفد هي الوكالة الحكومية البريطانية المعنية بكل أعمال القضاء على الفقر ومشاريعها في اليمن تمتد إلى:

 

**المشاريع الإنسانية:

 

المشاريع الإنسانية في اليمن قيمتها 70 مليون جنيه إسترليني خلال عامين. ويقوم “صندوق الأمم المتحدة للتجاوب للحالات الطارئة” باستخدامها في اليمن في مناطق عدة على امتداد البلاد، حيث توجد احتياجات إنسانية لم تلبى. ويتم استخدام الأموال أيضاً من خلال برامج إنسانية مشتركة تهدف إلى بناء المقاومة وتلبية الاحتياجات الطارئة ومن ضمنها برامج كبيرة في لحج وأبين وأيضاً اللاجئين الذين يصلون إلى الشواطئ الجنوبية في اليمن.

 

**خلق الثروات:

 

تعمل ديفد لدعم تنمية القطاع الخاص من خلال المساعدة التقنية لقطاع العام والمؤسسات المالية لرفع إنتاج الشركات الصغيرة ومتوسطة ويتم تسليم الدعم من خلال بنك الكريمي للتمويل الأصغر الذي يملك أكثر من 80 فرعاً في عموم البلاد في مناطق جغرافية متنوعة.

 

وتدعم ديفد الجهاز التنفيذي لـ “جو واي” التي تراقب تسليم المساعدات عبر مراقبة المتبرعين بالمساعدات والتأكد من أن برامج “جو واي” جاهزة للتمويل والتنفيذ ومن ضمن البرامج التي يعمل عليها الجهاز التنفيذي للمساعدة في إيصالها:

 

-بناء جسور في المكلا وعدن وميناء المكلا في حضرموت.    

 

- تنمية جامعة حضرموت.

 

- برنامج التنمية الريفية لترويج الإنتاج الزراعي في ريمه وإب.

 

من خلال صندوق “واي إم أى إف” الائتماني تدفع أموال المملكة المتحدة للمساعدات التقنية لجو واي من ضمنها خطط تنمية ميناء عدن ومطار عدن والمنطقة الحرة في عدن.

 

**الحكم:

 

تدعم ديفد الانتقال السياسي في اليمن عبر توفير مساعدات تقنية ولوجستية للحوار الوطني وحالياً لعملية صياغة الدستور ومن ضمن هذه المساعدة توفير الخبراء لدعم لجنة صياغة الدستور في مواضيع مثل الفيدرالية وتوزيع السلطات للحد من المركزية إلى المناطق في اليمن.. ديفد تقدم أيضاً دعم أساسي لبرنامج الانتخابات الذي ترأسه الأمم المتحدة الذي يحضر لسجل انتخابي جديد لليمن بنظام البصمة ليستخدم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء.

 

وتقود ديفد الآن تطوير برامج جديدة تهدف إلى صوت ومحاسبة الفقراء في شمال وجنوب اليمن لبناء قدرة منظمات المجتمع المدني لمساعدة المواطنين على التحكم بشكل أكبر في التنمية ومحاسبة الحكومة على مستوى الدولة والمستوى المحلي.

 

**الفقر والجوع :

 

تقدم ديفد إسهاماً أساسياً لصندوق التنمية الاجتماعية بأكثر من 156 مليون دولار في خمس سنوات لمساعدة أعمال الصندوق في توفير الخدمات الأساسية للمجتمعات في عموم اليمن...وتخطط البرامج في المحافظات الأكثر احتياجاً بما فيها لحج وعدن وحضرموت الضالع.

 

وتقدم ديفد 35 مليون جنيه إسترليني خلال ثلاث سنوات لمعالجة ومنع سوء التغذية بين 1.65 مليون امرأة وطفل في اليمن وتعمل هذه البرامج في 106 مديرية.

 

* الأيام