آل ماضي يتلقون العزاء في فقيدهم عبدالله فرج بن ماضي

2014-09-04 15:55
آل ماضي يتلقون العزاء في فقيدهم عبدالله فرج بن ماضي
شبوه برس - خاص - الرياض – محمد بن ماضي

 

فجعت الاوساط الاجتماعية صباح يوم الثلاثاء بنبأ وفاة العم عبدالله فرج بن يسلم بن ماضي في مستشفى القوات المسلحة بالرياض عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عام بعد صراع مع المرض دام لقرابة الثلاثة اشهر قضاها على السرير الابيض جراء تعرضه لأزمة قلبية مفاجأة .

 

وبوفاته فقدت الجالية الحضرمية في الرياض عابداً زاهداً وعلماً ومثقفاً وأديباً وعالماً بالتاريخ وشاهداً على الكثير من أهم الأحداث في الوطن العربي .

 

بدأ حياته العملية مبكراً عندما هاجراً طفلاً بمعية والده المرحوم فرج بن محمد بن يسلم في رحلة كفاح طويلة وقاسية كما هو حال الكثيرين من المغتربين وقد عمل عبدالله صغيراً بمكتبة لبيع الكتب في مدينة الرياض القديمة ما اتاح له فرصة كبيرة للقراءة والاطلاع على الكثير من كتب التاريخ والأدب والشريعة فكان سريع الحفظ نبيه حاد الذكاء منذ نعومة اظافره وقد اثر الكتاب كثيرا في صناعة شخصيته فأسهمت تلك المرحلة في تشكيل اهتماماته وتحديد معالم دوره في الحياة .

 

انتقل عبدالله الشاب لاحقاً للعمل كمحاسب في واحدة من كبرى الموسسات التجارية التي كان لها اسهاما في النهضة الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية ثم انتهى به الحال تاجراً كحال الكثيرين من حضارم المهجر ,  وان تنقل في مراحل حياته من عمل الى اخر الا ان عمله كبائع للكتب كان الاكثر تاثيرا في شخصيته فلم ينصرف يوما عن القراءة والاطلاع والمساهمة احيانا كثيرة بآرائه واجاباته في الكثير من المسائل الشرعية والثقافية وكان مرجعاً من مراجع الأدب الحضرمي ..

 

عبدالله او "ابو قاسم" كما يُكّنى قضى جُّل حياته مكافحاً في المهجر كان شقيقاً لاخوين كلاهما قد توفاهما الله هما سالم وصالح وأباً لخمسة ابناء هم قاسم وانور وعلي وعمر وفيصل واربع بنات كان حافظاً للقران الكريم عاشقاً لمعانيه ومتذوقاً لها يكثر من الاستشهاد بآياته في الكلام فلايكاد المستمع ان يمل عذوبة حديثة ولا حلاوة حروفه وسعة علمه واطلاعه ..

 

وقد ووري جثمان العم عبدالله فرج بن يسلم بن ماضي الثرى في مقبرة جنوب الرياض بعد ان صلي عليه بعد صلاة العصر في جامع البواردي بالرياض وتلقى ابنائه وذويه العزاء ليومين متتاليين في استراحة المكلا بالعزيزية وفي منزله العامر بالعزيزية في اليوم الثالث .

 

وبهذا فقد انتهت قصة كفاح عبدالله صباح يوم الثلاثاء الموافق لليوم السابع من ذي القعدة لعام ١٤٣٥ هجرية .. وبرحيله فقدت الأمة شيخاً وزاهداً وكنزاً من كنوز الأدب والتراث الذي لم يسجل او يوثّق .. فإنا لله وإنا اليه راجعون ..