زهراء صالح: موقف الرئيس هادي أفضل من قيادات جنوبية تدعي الوقوف إلى جانب الشهداء والجرحى

2014-07-03 03:20
زهراء صالح: موقف الرئيس هادي أفضل من قيادات جنوبية تدعي الوقوف إلى جانب الشهداء والجرحى

الاستاذ محمد هشام باشراحيل في زيارة لزهراء

شبوة برس - متابعات عدن

 

في البداية بماذا تفكر زهرة صالح الآن وهي ترى مدينة عدن بعد الرحلة العلاجية؟

 

ــ اكيد أفكر بما حظيت به من اهتمام من قبل نشطاء الحراك وبخاصة الشباب ومن شعب الجنوب في الداخل او في الخارج وهذا دليل على حب واحترام وتقدير ، ويكفي محبة الناس لي ويكفي هذا الدعم المالي الذي قدمه لي الخيرين من أبناء الجنوب ولم تقدمه تلك القيادة المحنطة التي دمرت الجنوب ولازالت تدمره إلى هذه اللحظة محبة أبناء الجنوب لي، وانا اشكر كل من حرص على دعمي ماديا ومن وقف معي بالكلمة وبالدعاء وهذا كنز من كنوز الدنيا وبارك الله فيكم جميعا.

 

> في تصريح صحفي لك عقب العودة من الهند عبرت زهرة صالح عن استيائها من قيادات جنوبية خذلتها منذ تعرضها للاعتداء من هي تلك القيادات المقصودة؟

 

ــ صحيح ، وأكرر القول القيادات الجنوبية خذلتني ولم يقف معي أحد من تلك القيادات مثل: البيض ، العطاس ، علي ناصر والجفري، هؤلاء لم يتفاعلوا معنا ولم يقدموا لنا شيئاً نهائياً، ماعدا الشيخ صالح بن فريد العولقي رجل ممتاز صراحة واحمد عمر بن فريد وكافة القيادات الشابة وهناك رجال آخرون دعمتنا بالكلمة وبالدعم المالي ، والحمد لله على كل حال ، واود أن اقول لك وبصراحة أن نصف تكلفة علاجي في مومباي جاءت بدعم من ابناء الجنوب سواء كانوا في الداخل او في الخارج ، ولايسعني هنا إلا ان أتوجه إليهم انا بالشكر الجزيل وأقول لهم بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم ، وعموما هذه هي الايادي الجنوبية البيضاء ، هؤلاء هم الرجال المجهولين الدين يقدمون الدعم بصمت ودون ضجيج إعلامي ، وأقول إنه وكما يوجد مثل هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يزخر بهم الجنوب ويفخر بهم شعب الجنوب فهناك أيضا رجال متخاذلون وكثيرا ما نسمع من هؤلاء المتخاذلين التصريحات الاعلامية الرنانة "نحن عملنا ونحن صلحنا ونحن ... إلخ"، بينما لا نجد منهم شيء على أرض الواقع.

 

> يتردد ان الرئيس عبدربه منصور وجه بتقديم دعم لعلاجك ماصحة ذلك؟

 

ــ شوف في البداية اعلنوا في الجرائد ان الرئيس عبد ربه منصور كجنوبي، شوف وليس كرئيس للجمهورية اليمنية بأنه سيقدم لي دعم للعلاج ولهذا ابناء الجنوب قالوا خلاص سيتكفل بها عبد ربه منصور بحكم انه جنوبي، لكن عندما وصلنا بومباي لم يصلني شيء ، وعندما وجدنا ان الفلوس التي معانا لا تكفي توقفت عن مواصلة العلاج ، حينها أعلنت صراحة من خلال المواقع الصحفية الالكترونية ان القيادات هذه لم تقدم لي أي دعم لا هادي ، ولاالبيض، والحمد لله لقى هذا النداء استجابة من ابناء الجنوب الخيرين في الداخل والخارج ومن تلك اللحظة توالت علينا الاتصالات وجاءت التبرعات من كل مكان والحمدلله استطعنا تغطية تكاليف العلاج.

 

> بحسب علمنا ان الرئيس هادي قدم دعما بمبلغ 20 ألف دولار ؟

 

ــ هذا صحيح وصلني هذا المبلغ ونحن في مومباي ولا يسعني إلا ان أقول جزاه الله خيرا ، كما اشكره على موافقته وتوجيهاته بأن أكمل العلاج في المملكة الأردنية بإذن الله تعالى ، وأنا أعتبره بهذا الموقف احسن من تلك القيادات التي تقول انها مع الجرحى ومع الشهداء ومع المعتقلين ، بينما كل واحد من هذه القيادات يغني على ليلاه ، فهؤلاء من وجهة نظري قيادة فنادق وصالات إن جاز التعبير

 

كما أعبر عن شكري للأخ محمد علي الشدادي الذي تواصل معنا مؤخراً وقال انه سيتكفل ببقية العلاج من تركيب الرجل والرجل اليسرى، وفايقة السيد كمان لعبت دور بأنه سيتم تكملة العلاج في الاردن، على حساب صندوق جرحى الحراك الجنوبي ، وانا يشرفني ان اكون من احد جرحى الحراك الجنوبي، يعني صراحة اقولها والحمد للة رب العالمين وحتى سارة اليافعي لعبت دور على اساس انه وبإذن الله تعالى، بعد (عشرة ايام) سنستكمل العلاج لاننا لم نستطع استكمال العلاج في بومباي بسبب ارتفاع تكاليف العلاج .

 

> بمناسبة عودتك من رحلتك العلاجية في الهند ماهي الرسالة التي تودين إرسالها عبر «الأيام»؟

 

ــ هي رسائل عديدة أود توجيهها الأولى إلى الرجال الأوفياء وأصحاب المواقف الشجاعة من امثال هشام باشراحيل الله يرحمه والان اولاده، شجرة مثمرة ماتولد الا شجر مثمر الحمد للة رب العالمين هؤلاء رجال مواقف رجال معروفين وكثير من رجال المواقف مثل الرجل الصالح صالح بن فريد وفي من الرجال المجهوله الذين يقدمون ويساعدون بدون اعلام وفي من المجاملين ومن المنافقين وفي من العملاء لان الثورة تخلق اشياء ، الثورة توجد فيها شجعان، توجد فيها اوفياء، توجد فيها ناس سيضحون بدمائهم، وتوجد فيها متآمرون، وعملاء، وتوجد فيها مرتزقة.

 

والرسالة الثانية اوجهها الى الشعب الجنوبي طبعاً الشعب الجنوبي موجود في الساحات ويناضل يوميا من أجل تحقيق أهدافه وتطلعاته والسير على خطى الشهداء والجرحى والمعتقلين ، وأدعوهم إلى مزيد من النضال لاستعادة الحقوق والهوية الجنوبية التي تعرضت للطمس والضياع من قبل تلك القيادات التي تدعي انها قيادات جنوبية بينما هي ليست كذلك بل هي التي دمرت الجنوب بشكل عام.

 

أما الرسالة الثالثة والأخيرة طبعا أوجهها الى شباب الجنوب وادعوا هولاء الشباب إلى مزيد من الجهود والعمل على إعادة غربلة الثورة الجنوبية وتحمل أعباء ومهام قيادة المرحلة الراهنة للثورة السلمية الجنوبية ، فالشباب هم اليوم الذين يضحون الان وفي ايضا رجال مخلصين وبمساعدة رجال مخلصين، رجال اوفياء، رجال الماضي ولكن هم الحاضر، ما تتلطخ ايديهم بالدماء لازالت موجودة.

 

وشكراً لكم في صحيفة «الأيام» وكل الصحف الجنوبية التي وقفت إلى جانبنا ، لايمكن أن ننسى دور«الأيام» ووقوف معنا سواء قبل أوبعد التوقف الاجباري والقسري ، فمن خلال هذه الصحيفة تربى وتعلم شباب الجنوب طرق نقل ونشر اخبار الجنوب وأصبح هؤلاء الشباب صحفيين منتشرين في مختلف الصحف والمواقع الالكترونية وموجودين في كل مكان بارك الله فيهم وبارك الله بالشعب الجنوبي وسوف تستمر ثورتنا بإذن الله تعالى، وبالرجال الأوفياء والمخلصين من شعب الجنوب.

 

* عن الايام