رئيس المشترك : البند السابع سيف مسلط على رقاب اليمنيين والحرب مع الحوثيين ستوسع سيطرتهم

2014-03-05 07:13
رئيس المشترك : البند السابع سيف مسلط على رقاب اليمنيين والحرب مع الحوثيين ستوسع سيطرتهم
شبوة برس - متابعات صنعاء

رئيس احزاب المشترك للراي الكويتية الحوثيون لم يفجر وامنزل الاحمر وصالح لا يدعمهم.

أعلن الرئيس الدوري لأحزاب «اللقاء المشترك» اليمنية الأمين العام لحزب «الحق» والمتعاطف مع الحوثيين، حسن زيد، ان «قرار مجلس الأمن الأخير وبخاصة البند السابع لايزال قيد الدراسة المعمقة، ولم نتفق بعد في احزاب المشترك على موقف لتلتزم به، الا ان القرار بات أمرا واقعا يجب التعامل معه بجدية خصوصاً انه عبّر عن إرادة دولية موحدة.

كنا نتمنى الا يصدر لان العقوبة تحت البند السابع على بعض اليمنيين، قد لا تقتصر اثارها على المعاقبين، بل سيمتد ضررها الى غيرهم، حتى ولو اقتصر الامر على تجميد الأرصدة والمنع من السفر، لهذا نرجو الا تطبّق العقوبات على اي يمني. وعلينا كقوى سياسية التصرف بمسؤولية وحذر شديد لتجنب السيف المصلت على رقاب اليمنيين واليمن عموما».وفي حوار مع «الراي الكويتية اجراه الزميل طاهرحيدرحزام »، وردا على سؤال عن تقيمه لبند طي صفحة الرئيس السابق على عبدالله صالح، قال:

«بالنسبة لطي صفحة الرئيس السابق، فالنص صريح في ان المجتمع الدولي يدعم بوضوح عملية انتقال السلطة التي مثلتها تجربة الرئيس السابق وكادت ان تمنع التداول وتحول اليمن الى نظام وراثي».

وهل انت مع اتهام علي صالح في كل ما يجري ومع اخراجه من اليمن وتجميد ارصدته، يجيب زيد: «لست مع من يحملون اي شخص لوحده المسؤولية عن السلبيات والكوارث، كونها نتاجا لعوامل متعددة أبرزها ضعف الشعور بالمسؤولية وانعدام الشفافية والمصداقية لدى الاطراف المتنازعة وضعف الحكومة، ولا يمكن ان يكون شخص بمفرده المتهم الوحيد فكلنا في الأخير شركاء فيما يجري بصورة أو بأخرى».

 

وتابع: «منذ سنوات ونحن ندين اي دعوة تنفي أي يمني من اليمن، فالنفي كالقتل، بل أشد لأنه يطول الإنسان وأسرته، وما رفضناه لأهلنا لا يمكن ان نطالب به لأي كان.

 لم يطالب أحد بإخراج الرئيس السابق من اليمن.

أما بالنسبة لتجميد الأموال فنحن مع استعادة الأموال التي نهبت لكننا لسنا مع تجميدها لعلي صالح في البنوك الأجنبية، ولكن، لا تزال أحزاب (اللقاء المشترك) على موقفها الرافض لاستمرار وجود اي سلطة للرئيس السابق حتى السلطة الحزبية.

فالثورة تحققت أولا بمنع التوريث وتحقق امكان التداول السلمي للسلطة وانتقلت من شخص علي صالح الى الرئيس عبدربه منصور هادي، واستحال توريث السلطة حاليا حتى لو ترشح شخص مقرب من الرئيس السابق. ولو فرضنا انه فاز في الانتخابات فلن يكون النظام موروثاً بل بانتخابات تنافسية».

وعن ترؤسه «اللقاء المشترك» في وقت هو الامين العام لحزب «الحق» المصنّف على انه حزب شيعي مقرب من الحوثيين، في وقت يحارب فيه الحوثيون مع حلفائه في «الاصلاح» (اخوان اليمن) وال الاحمر، أوضح زيد: «بالنسبة للرئاسة في المشترك، فهي دورية كل ستة أشهر وكان الدور علينا، ولسنا حزبا مذهبيا لا سنيا ولا شيعيا نحن نمثل التنوع الاسلامي في اليمن فالمؤسسون شوافع وزيدية واحناف».

وعما اذا كان الحوثيون اخطأوا في مواجهة «الإخوان المسلمين» وال الأحمر، قال زيد: «كنا نتمنى ولا نزال نتمنى وقف المواجهات بين كل الاطراف والبحث بصدق عن صيغة للتعايش والقبول ببعضنا، ولا حل الا بذلك»، معتبراً ان اتهام الحوثيين من قبل «الاخوان المسلمين» في اليمن وحتى من قبل الحكومة بتلقي دعم إيراني «اتهامات لا يجب ان نتوقف عندها، لأنها تكرس القطيعة وتجرّ الأطراف الإقليمية إلى اليمن وتحوّله إلى ساحة صراع، ومن أسهل الأمور في اليمن إصدار التهم بالعمالة، وتلقي الدعم من هنا وهناك.

 

أما عن حكاية دعم الرئيس السابق لانصار الله، فيمكن ان يذيبها تساؤل وهو اذا كان الرئيس السابق قادرا على تغيير المعادلة السياسية بتقديمه الدعم لطرف ما.

اليس أولى باستخدامه امكاناته لتعزيز حضوره السياسي؟ فكيف سيقدم الدعم لجماعة قتل مؤسسها (حسين بدرالدين الحوثي) والافا من شبابها في حروب عبثية يتحمل هو المسؤولية عن اتخاذ القرار فيها».

ورداً على سؤال عن علاقته مع الشيخ حميد الاحمر الذي يوصف بالرئيس الفعلي للحكومة من وجهة نظر معارضيه وما اذا كان يصلح رئيسا للوزراء او رئيسا للجمهورية، اعتبر زيد ان «الشيخ حميد هو كأي شيخ يعتبرنا امتدادا لـ (أنصار الله) وجزءا منهم، وينظر لنا سلباً وإيجاباً من خلال علاقته بـ (أنصار الله).

أما بالنسبة الى قدراته الادارية، فيمكن استقراء ملامحها من نجاحاته في إدارة شركاته ومؤسساته المتتالية، لكن رئاسة دولة بحاجة إلى انفتاح على كل مكونات المجتمع والتحرر من التعصب الحزبي والمذهبي والقبلي والعرقي بل والنوع الاجتماعي وهذا ما يفتقر إليه».

 

وعما يقال ان الشيخ حميد يقود حاليا وبدعم مالي ومعنوي المواجهات الجديدة مع الحوثيين في عمران في محاولة لرد اعتبار ال الاحمر التي انتهكت في تفجير منزل الشيخ حسين الاحمر، اعتبر الأمين العام لحزب «الحق» ان «أي مواجهات مع أنصار الله، لن تؤدي إلا إلى توسيع المساحة الجغرافية للحوثيين، والمنزل قيل ان مشايخ آل الأحمر هم من فخخه، فالكل مهزوم مادياً وأخلاقياً».

 

وعن مقارنته لرئاسة هادي برئاسة علي صالح، أوضح زيد أن «الرئيس هادي حتى الأن لم تتح له الفرصة في شكل يجعلنا نحكم على كل قدراته كرئيس دولة.

 

فاليمن يمر بظروف استثنائية لا يمكن أن تسمح بتقييمه، ويكفيه حتى الان أنه حافظ على الشرعية،وتعامل بذكاء مع التوازنات السياسية القائمة، وكل يوم يحقق اختراقا لمصلحته ومصلحة ما يمثله من شرعية على حساب قوى فرض عليها ان تتعامل معه بإيجابية، وتسعى لنيل رضاه وكسبه في معركتها مع القوى الأخرى.

 

وجنّب هادي الدولة وما تبقى من مؤسسة الجيش رسمياً الزج بها في الصراع مع طرف من اطراف الصراع،ولايزال يبذل جهودا مهمة في وقف الصراعات.

لا اعتقد أن الرئيس هادي شخصياً يفكر منذ الان في التمديد، بل الشائع أنه يهدد بالانسحاب من العمل الرئاسي، وأنا شخصياً لست مع أو ضد التمديد لان القضية مرتبطة أولا باستمرار وجود الدولة المهددة وجوديا، نتيجة للصراعات القائمة والمختلقة من جهة ولشح الامكانات والموقف السلبي من الدول التي وعدت بتقديم الدعم ومنحت في المقابل دور الدول الراعية كما كان دورها في المبادرة الخليجية».

 

" شبوه برس"  تنشر نص الحوار كاملا :

- حسن زيد الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك التي تقود الحكومة الانتقالية ..كيف تقرا الاوضاع اليمنية  بعد انتهاء مؤتمر الحوار حاليا .. ؟

بشائر الخير إن شاء الله كبيرة، انتهينا من مؤتمر الحوار، ورغم كل ما شابه من عقبات إلا أننا انتهينا من مرحلة كانت محفوفة بالمخاطر والنجاح نسبي وكذلك الفشل ويمكن ان نعبر مخاطر الطريق ان عقدنا العزم جميعاً على تحقيق مصالحة وطنية شاملة جادة والإمكانية موجوده، لأننا تجاربنا كثير ودخلنا صراعات دامية نرجو أن تكون آخر الصراعات

-برأيك كيف يكون الحل فقد زاد الامن سوء .. جعل البعض يحن لأيام نظام الرئيس السابق صالح ..؟

الحل بتجاوز الماضي بسلبياته وصراعاته والقبول العملي الفعلي بالتعايش، وبأننا لا يمكن قط ان نلغي بعضنا، وان اختلاقنا ، وان يكون تنافسنا فيمن يقدم خدمة أفضل لليمن.

واما عن من يحن لنظام ( صالح ) نقول له نحن نتاج للمرحلة الممتدة لنظام صالح، ولم نتجاوزه بالكامل هم يحنوا لبعض المظاهر التي افتقدت جراء اتساع الانقسام الذي بدأت شروخه في عهد الرئيس السابق..

-كيف قرأتم  قرار مجلس الامن وخاصة  البند السابع الذي عادة  يُفرض على الدول وليس الاشخاص وخاصة الدول التي تشهد حروبا او  اختراق للقانون الدولي... ؟

مع ان القرار لايزال في حزب الحق قيد الدراسة المعمقة، وايضاً لم نتفق بعد في احزاب المشترك على موقف لتلتزم به الا ان القرار بات أمرا واقعا يجب التعامل معه بجدية خصوصاً انه عبر عن إرادة دولية موحدة تقريبا وهو قابل للتفسير المتعدد كأي نص لغوي اخر خصوصا عندما يفكر في تطبيقه، ويلاحظ انه وضع ألية للتنفيذ ممثلة في الخبراء والمحققين .

وكنا نتمنى ان لا يصدر لان العقوبة تحت البند السابع على بعض اليمنيين،و قد لا تقتصر اثاره على المعاقبين، بل سيمتد الضرر والأثر السلبي الى غيرهم حتى ولو اقتصر الامر على تجميد الأرصدة والمنع من السفر، ولهذا نرجو ان لا تطبق العقوبات على اي يمني ..علينا كقوى سياسية التصرف بمسؤولية وحذر شديد لتجنب السيف المسلط على رقاب اليمنيين واليمن عموما وقد لا نستطيع ان نتحكم في الإرادة الدولية التي لها مصالح في اليمن تتطابق مع مصالحنا في الكثير وتتناقض أيضاً ، كما علينا التعاون مع الرئيس عبدربه منصور هادي الذي منح دعما دوليا غير مسبوق.

-كيف فهمت  بند طي صفحة  الرئيس السابق على عبدالله صالح ..؟

بالنسبة لطي صفحة الرئيس السابق فالنص صريح في ان المجتمع الدولي يدعم بوضوح عملية انتقال السلطة التي مثلتها تجربة الرئيس السابق وكادت ان تمنع التداول وتحول اليمن الى نظام وراثي هي رسالة واضحة بأنهم لا يدعمون محاولات الرئيس السابق العودة للسلطة كما يفهم بعضهم من إصراره على التمسك برئاسة المؤتمر الشعبي العام ونقد وسائل الاعلام المحسوبة عليه للتجربة الحالية وتحميل  الثورة مسؤولية معاناة المواطنين وعدم التعاون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي

هل انت مع اتهام صالح في كل ما يجري..؟

لست مع من يحملون اي شخص لوحده المسؤولية عن السلبيات والكوارث،كونها نتاج لعوامل متعددة أبرزها ضعف الشعور بالمسؤولية وانعدام الشفافية والمصداقية لدى الاطراف المتنازعة وضعف الحكومة,  ولا يمكن ان يكون شخص بمفرده المتهم الوحيد فكلنا في الأخير شركاء فيما  يجري بصورة أو بأخرى.

-هل انت مع اخراج صالح من اليمن وتجميد ارصدته ؟؟ ام تكتفي بإرغامه لوقف العمل السياسي ولماذا الخوف منه؟

- منذ سنوات عديدة ونحن ندين اي دعوة تنفي أي يمني من اليمن، النفي كالقتل بل أشد لأنه يطال الإنسان وأسرته وما رفضناه لأهلنا لا يمكن ان نطالب به لأي كان .

 ولم يطالب أحد بإخراج الرئيس السابق من اليمن، ولكننا فهمنا الاتفاق الخليجي والإلية التنفيذية وقرارات مجلس الامن  بانها تعني نقل السلطة من الرئيس السابق كاملة بما فيها السلطة السياسية الحزبية ولكن المشكلة ليست لدينا هنا بل لدى حزب المؤتمر الشعبي الذي لا أمنح نفسي كشخص وكسياسي الحق في فرض وصاية عليه، إلا أن اصرار الرئيس السابق في رئاسة حزب المؤتمر كما يشاع أو يتواتر العلم به من وجود خلافات بينه وبين الرئيس الحالي يضعف حزب المؤتمر الشعبي العام وبالتالي يضعف التوافق السياسي وسبب في الكثير من الجمود والركود في اداء الحكومة ،وعلى كلٍ حال القضية قضية الرئيس عبدربه منصور هادي و حزب المؤتمر الشعبي العام وليست قضيتنا

وبالنسبة لتجميد الأموال نحن مع استعادة الأموال التي نهبت لكننا لسنا مع تجميدها لصالح البنوك الأجنبية.

-      احزاب اللقاء المشترك وهي الأحزاب التي كان لها دور في جعل صالح يسلم السلطة ، ثم تقاسمت معه السلطة .. وهناك من يقول لا يمكن لثورة ان تسمى بثورة وفيها يتم تقاسم السلطة مع من ثاروا عليهم ..وبمعنى ادق لو كان الامام احمد  حميد الدين تقاسم السلطة مع الثوار لما اطلقت عليه ثورة ..هل لديك راي في ذلك في اطلاق على ما حدث عام 2011بأزمة وبين من يسميها ثورة ..؟

طبعا ..التقاسم تم مع الحزب الحاكم سابقاً (المؤتمر الشعبي العام) ومثله الرئيس السابق، ولا تزال أحزاب اللقاء المشترك على موقفها الرافض لاستمرار وجود إي سلطة للرئيس السابق حتى السلطة الحزبية.

والثورة تحققت أولا بمنع التوريث وتحقق أمكانية التداول السلمي للسلطة وانتقلت من شخص الرئيس علي عبدالله صالح للرئيس عبدربه منصور هادي، واستحال توريث السلطة حاليا حتى لو ترشح شخص مقرب من الرئيس السابق.

ولو فرضنا انه فاز في الانتخابات فلن يكون النظام موروثاً بل بانتخابات تنافسية،

-لكن هناك يقول ان حكم سنحان(قبيلة على صالح ) لليمن تحول الى حكم ابين وخاصة الوضيع .(قبيلة الرئيس هادي).وان نجل هادي هو المتحكم ...؟

بالنسبة لمقولة ان الحكم انتقل من سنحان الى ابين فكلام غير دقيق ،لان الرئيس عبدربه منصور هادي لم يمض على استلامه للسلطة، الا سنتان وهو مشارك في القرار بموجب الإلية التنفيذية مع رئيس الحكومة، وابنه (جلال) ليس له اي صفة  رسمية,  والحكومة شكلت بالتوافق الحزبي بين المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه، ومن المستحيل ان تنتقل السلطة الى قبيلة في ابين نظرا لبعدها عن العاصمة .

كما انه ورغم تمتع الرئيس هادي بالدعم الدولي المطلق له بسلطة، قد تبدوا أكبر من السلطة التي كان يتمتع بها الرئيس السابق، الا ان السلطة لم تعد قابلة للسيطرة عليها من قبل قبيلة او حزب واحد

- انت الامين العام لحزب الحق وهو يصنف انه حزب شيعي زيدي ومقرب من الحوثيين ..هل ترى ان هناك لغز في توليك رئاسة اللقاء المشترك في وقت يحارب فيها الحوثيون مع حلفاءك في الاصلاح" اخوان اليمن" وال الاحمر ..؟

بالنسبة للرئاسة في المشترك هي دورية وهي كل ستة أشهر وكان الدور علينا، ولسنا حزب مذهبي لا سني ولا شيعي نحن نمثل التنوع الاسلامي في اليمن فالمؤسسون شوافع وزيدية واحناف

-هل برأيك اخطأ الحوثيون في مواجهة الإخوان المسلمين وال الأحمر ام لديك وجهة نظر اخرى..؟

لا أزال عند قولي أن الأخوة أنصار الله(الحوثيون) لو تركوا  في شأنهم ولم يُقاتلوا  من أي طرف ،فانهم لن يقاتلوا غيرهم ..

وكنا نتمنى ولا نزال نتمنى وقف المواجهات بين كل الإطراف اليمنية والبحث بصدق عن صيغة للتعايش والقبول ببعضنا، ولا حل الا بذلك ،ما لم فأننا نقتل أنفسنا وندمر فرص العيش بكرامة وأمن في هذا البلد

- أصبح الحوثيون قوة .. ويتهمهم الاخوان المسلمين في اليمن وحتى الحكومة بتلقي دعما إيرانيا؟

الاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية لا يجب ان نتوقف عندها ، تكرس القطيعة وتجر الأطراف الإقليمية إلى اليمن وتحويلها إلى ساحة صراع، ومن أسهل الأمور في اليمن إصدار التهم بالعمالة، وتلقي الدعم من هنا وهناك.

 واليوم فقط قرأت تحليلا خبرياً عن التوتر في العلاقة السعودية -القطرية بسبب تقديم قطر الدعم المالي للأخوة أنصار الله ، وقبلها أتهم الإخوان أنصار الله بتلقي الدعم من المملكة العربية السعودية وأمريكا وربما جزر القمر أيضاً.

 ما يجب التركيز عليه هنا هو هل يمكن أن نتعايش أم أننا نفضل التمزق والتناحر حتى النهاية.

-لكن الاخوان المسلمين يؤكدون ان الداعم الأساسي  للحوثيين هو الرئيس السابق صالح ..؟

حكاية دعم الرئيس السابق لانصار الله، يمكن ان يذيبها تساؤل وهو اذا كان الرئيس السابق قادرا على تغيير المعادلة السياسية بتقديمه الدعم لطرف ما ..اليس أولى باستخدامه امكانياته لتعزيز حضوره السياسي؟ وكيف سيقدم الدعم لجماعة قتل مؤسسها(حسين بدرالدين الحوثي) والاف من شبابها في حروب عبثية يتحمل هو المسؤولية عن اتخاذ القرار فيها ؟!!!

-كيف هي علاقتك مع الشيخ حميد الاحمر الذي يوصف بالرئيس الفعلي للحكومة من وجهة نظر معارضيه ...؟

-جمعتنا بالشيخ حميد اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قبل عام 2011، طبعا ..واستمرت علاقة التحالف معه ومع بقية مكونات اللجنة التحضيرية حتى قيام الثورة(2011) وما بعدها ،بوجود الإطراف السياسية التي شاركت في اللجنة التحضيرية ومنها أحزاب المشترك، ثم الإخوة أنصار الله (الحوثيين )الذين قبلوا بالانضمام الاسمي للجنة التحضيرية ،وإن لم يشاركوا فعلياً للظروف التي كانت مفروضة عليهم.

 والشيخ حميد كان فاعلاً رئيساً في تشكيل الحكومة التي أُقصينا نحن حزب الحق من المشاركة .

-وكيف ينظر الى دعمكم المعنوي مع الحوثيين ..؟

هو كأي شيخ يعتبرنا امتداد لأنصار الله وجزء منهم، وينظر لنا سلباً وإيجاباً من خلال علاقته بأنصار الله .

- هل يصلح رئسيا للوزراء او رئيسا للجمهورية .. كما يقول بعضهم ؟

بالنسبة لقدراته الادارية يمكن استقراء ملامحها من نجاحاته في إدارة شركاته ومؤسساته المتتالية ، لكن رئاسة دولة بحاجة إلى انفتاح على كل مكونات المجتمع والتحرر من التعصب الحزبي أو المذهبي أو القبلي والعرقي بل والنوع الاجتماعي وهذا ما يفتقر إليه

-      لكن الشيخ حميد الاحمر حاليا يقال انه يقود وبدعم مالي ومعنوي لمواجهات جديده مع الحوثيين في عمران ...هل ترى ان المواجهات ستنجح في رد اعتبار ال الاحمر التي انتهكت في تفجير منزل الشيخ حسين الاحمر ..؟

برائيي الشخصي أي مواجهات مع أنصار الله، لن تؤدي إلا إلى توسيع المساحة الجغرافية لأنصار الله الحوثيين ، والمنزل قيل أن المشايخ أل الأحمر هم من فخخه، وقد تحدث بهذا أحد المسؤولين أو القيادات العسكرية الكبيرة التي كلفت بالوساطة والحرب لا تؤدي إلا إلى مزيد من الخسارة للجميع ،فالكل مهزوم مادياً وأخلاقياً .

-      كيف تقيم رئاسة هادي لليمن مقارنة برئاسة الرئيس السابق صالح ... ..؟

برأيي الرئيس هادي حتى الأن لم تتح له الفرصة بشكل يجعلنا نحكم على كل قدراته كرئيس دولة .

فاليمن تمر بظروف استثنائية لا يمكن أن تسمح بتقييمه، ويكفيه حتى الان أنه حافظ على الشرعية ،وتعامل بذكاء مع التوازنات السياسية القائمة، وكل يوم يحقق اختراقا لصالحه وصالح ما يمثله من شرعية على حساب قوى فرض عليها إن تتعامل معه بإيجابية، وتسعى لنيل رضاه وكسبه في معركتها مع القوى الأخرى.

وجنب هادي الدولة وما تبقى من مؤسسة الجيش رسمياً الزج بها في الصراع مع طرف من اطراف الصراع ،ولايزال يبذل جهودا مهمة في وقف الصراعات

-      يعني نستطيع القول انك  مع التمديد لهادي لأكثر من ولاية ... ؟

 لا اعتقد أن الرئيس عبدربه منصور هادي شخصياً يفكر منذ الان في التمديد، بل الشائع أنه يهدد بالانسحاب من العمل الرئاسي!! وأنا شخصياً لست مع أو ضد التمديد لان القضية مرتبطة أولا باستمرار وجود الدولة المهددة وجوديا، نتيجة للصراعات القائمة والمختلقة من جهة ولشح الامكانات والموقف السلبي من الدول التي وعدت بتقديم الدعم ومنحت في المقابل دور الدول الراعية كما كان دورها في المبادرة الخليجية .

-      كيف تقيم الدعم الخليجي لليمن ..؟

الذي علمته من تصريحات المسؤولين عن القطاع الاقتصادي، أن الكثير مما وعد به أو مما كان متوقعاً لم يأت، بل الشائع أن هناك موقفاً سلبياً من الحكومة كامتداد للموقف مما يجري في جمهورية مصر العربية ( الموقف من الإخوان ومن تصريحات بعض رموز الإصلاح في اليمن وتحميل الحكومة المسؤولية عنها والتعامل معها من خلالها ).

-      ماذا عن الكويت.. وهل لديك ذكريات معها ؟

سجل  الرئيس هادي في زيارته للكويت اختراقاً إيجابياً قد تعززه زيارة رئيس مجلس النواب لجمهورية الإسلامية في ايران، لما ستمثله من استعادة التوازن في العلاقات اليمنية بالمحيط الإقليمي .

ذكرياتي عن الكويت، تتمثل في  أني درست الإعدادية والثانوية والجامعة ( وكذلك عشرات الالاف من أبناء اليمن ) في مؤسسات بنتها دولة الكويت الشقيق،و تطببت وبعض أفراد اسرتي في مستشفى أنشأته دولة الكويت، وتثقفت على الإصدارات الثقافية الكويتية العربي وعالم المعرفة وغيرهما ولا نزال حتى الان.

- ما رؤيتك حول ما يجرى في سوريا وهل تعتبر ذلك ثورة ضد نظام بشار كما هو الحال في اليمن ام هناك فرق ..؟

ما يجري في سوريا يدمي القلب ويزهق روح الأسلام وهو ليس بثورة بل عملية تدمير لمقدرات سوريا وحرب بالوكالة لصالح إسرائيل.

 والفرق كبير بين الثورة في اليمن وما جرى في سوريا ،ولا نعفي النظام السوري  من الأخطاء التي هي طبيعة البشر،والفساد موجود في كل أنظمة العالم حتى الدول التي يقال عنها الدول الكبرى ونبرأ إلى الله منها، لكن الخيارات التي وضع النظام السوري في مواجهتها تجعله حتى لو أراد ان يكون ملاكاً من الاستجابة للمطالب العادلة المشروعة بالتغيير، وقد كان موقفنا واضحاً من البداية وهو أننا مع المطالب المشروعة بالتغيير السلمي الأمن لكننا ندين العنف والقتل على الهوية ونبش القبور وقطع الرؤوس والمجازر الجماعية من اي طرف كان .